فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي تَسۡتَعۡجِلُونَ} (72)

{ ردف } تبع ، ولحق ، ووصل ، ودنا .

{ قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون } قل لهم قد يكون لحقكم ووصل إليكم بعض الذي تطلبونه من العذاب ، واقترب لكم ودنا منكم ، وأزف ، كما قال الله تعالى : )يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين( {[2930]} وقال تبارك اسمه : )اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون( {[2931]} ، { وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون }إن مولاك لصاحب أفضال وإنعام على الناس ) . . وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم . . ( {[2932]} إنهم يخالفون عن أمره ، ويستهزئون برسله ، ويكذبون بوعده ، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ، ويحلم عليهم ويمهلهم ويؤخر عقوبتهم ، ولكن أكثرهم لا يشكرونه على هذه الآلاء الفاضلة والنعم السابغة التي لا يعدها عاد ، ولا يحدها حاد


[2930]:سورة العنكبوت. الآية 54.
[2931]:سورة الأنبياء. الآية 1.
[2932]:سورة الرعد. من الآية 6.