فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ} (2)

بسم الله الرحمان الرحيم

{ طسم1 تلك آيات الكتاب المبين 2 } .

ربما تكون الطاء من { طسم } إشارة إلى اسم الله( لطيف )والسين إلى اسمه الكريم )سميع ) والميم إلى الاسم الجليل( مجيب( ، أو سيقت للتحدي- كما سبق وأسلفنا- أو هي من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله ، هذه الآيات المحكمات والسور المباركات والكلمات الصادقات التامات ، آيات الكتاب الذي لا يعادله كتاب ، الواضح ، المظهر لحقائق الأمور ، والمبدأ والمصير ، المبين للحق من الباطل ، المفصل لما نؤمن به ، وما يقرب من رضوان الله عز وجل ، [ هذه آيات الكتاب الذي أنزلته إليك يا محمد ، المبين أنه من عند الله ، وأنك لم تتقوله ولم تتخرصه ، وكان قتادة فيما ذكر عنه يقول : . . . مبين والله بركته ورشده وهداه ]{[2998]} .


[2998]:مما أورد صاحب جامع البيان.