فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَا وَهُم مِّن فَزَعٖ يَوۡمَئِذٍ ءَامِنُونَ} (89)

{ من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون } من أتى بالخصلة الحسنة من الإيمان والطاعة فإنه يجزى خيرا يصل إليه من جانب أدائه لها في حياته ، قال عكرمة وابن جريج : أما أن يكون له خير منها يعني من الإيمان فلا ، فإنه ليس شيء خيرا ممن قال لا إله إلا الله ، ولكن له منها خير ، - وقيل : يرجع هذا إلى الإضعاف ، فإن الله تعالى يعطيه بالواحدة عشرا ، وبالإيمان في مدة يسيرة الثواب الأبدي ، قاله محمد بن كعب وعبد الرحمان بن زيد-{[2980]} ، وقال صاحب روح المعاني : وقيل : إن خيرا ليس للتفضيل ، و[ من ] لابتداء الغاية ، أي فله خير من الخيور ، مبدؤه ومنشؤه منها أي من جهة الحسنة ، وروى ذلك عن ابن عباس والحسن ، . . . اه .

{ وهم من فزع يومئذ آمنون } والذين أحسنوا واتقوا لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) . . لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم( {[2981]}


[2980]:ما بين العارضتين من الجامع لأحكام القرآن.
[2981]:سورة يونس. من الآية 64.