{ وأن أتلوا القرآن } وأمرت أن أتلو القرآن ، وهو من عطف الخاص على العام ، وقد يراد بالتلاوة القراءة على الناس إبلاغا وتبشيرا وتحذيرا- كقوله تعالى : )ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم( {[2987]} وكقوله تعالى : )نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق . . ( {[2988]} أي أنا مبلغ ومنذر-{[2989]} ، وقد يراد بها : التلو والاتباع ، كما جاء في الآية الكريمة : )الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته . . ( {[2990]} أي يتبعونه حق الاتباع[ وقيل : { أتلو } من تلاه إذا اتبعه ، أي : وأن أتبع القرآن ، وهو خلاف الظاهر ]{[2991]} ، { فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين } فمن اتبع النور والكتاب المبين ، فقد هدي إلى الصراط المستقيم ، ولنفسه بغى الفوز والنعيم المقيم ، أعطاها حظها من العز والتكريم ، ومن ضل عن الحق ، وعمي عن الرشد ، وصد عن البر فقل له : لا أملك لك من الله شيئا قد أبلغتك ، فما أنا عليكم بوكيل ، وإنما أنا بشير ونذير ، وقد بلغت وخرجت عن عهدة الإنذار فليس علي من وبال ضلالكم وإجرامكم شيء ) . . ولا تسأل عن أصحاب الجحيم( {[2992]} فمن عمي فعلى نفسه ، ومن أعرض عن ذكر ربه ومنهاجه فإن له معيشة ضنكا ، ويحشره الله يوم القيامة أعمى ، وهو قريب من معنى قول المولى- تبارك اسمه- : )قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين . وأن أقم وجهك للدين حنيفا . . ( {[2993]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.