فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعٗا يَسۡتَضۡعِفُ طَآئِفَةٗ مِّنۡهُمۡ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (4)

{ إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين4 }

استكبر فرعون وتأله وتجبر في أرض مصر ، وجعل ساكنيها فرقا وطوائف ، ففرقة : تتابعه على الباطل )فاستخف قومه فأطاعوه( {[3000]} وفرقة تملي له في الغي وتمده : ) . . . أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك . . ( {[3001]} ، وطائفة يستخدمها ويقهرها ، وهم- والله أعلم- بنو إسرائيل ، يقتل ولدانهم أطفالا صغارا ، ويسترق نساءهم ويتركهن أحياء ، إنه كان من الممعنين في الفساد ، المتجبرين على العباد .


[3000]:سورة الزخرف. من الآية 54.
[3001]:سورة الأعراف. من الآية 127.