{ وما علّمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين( 69 )لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين( 70 ) } .
وبعد أن تتابعت الآيات في ترسيخ اليقين بالمعاد ، جاءت هاتان الآيتان تبينان حقيقة الرسالة ، فالرسول لم يعلّم من ربه شعرا ، ولا يسوغ عقلا أن يكون شاعرا ، لأنه مبعوث بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة ، وما هذا الذي يتلوه عليكم إلا عظة وذكرى ، وكلام رباني حكيم { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد }{[3879]} وهذا الذكر والكتاب المجيد يبين الرشد من الغي ، وينير مسالك الإحسان والبر ، ومنهاج السعادة والفوز ، { لينذر } القرآن ، أو لينذر المبعوث به-عليه الصلاة والسلام- { من كان حيا } من كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد ، من كان ذا عقل ولب ، { . . إنما يتذكر أولوا الألباب }{[3880]} قال قتادة : أي : حي القلب ، [ وقيل : المعنى : لتنذر من كان مؤمنا . . ]{[3881]}-وتخصيص الإنذار به لأنه المنتفع بذلك-{[3882]} وتقوم الحجة به على الكافرين ، فيستوجبون العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.