بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّٗا وَيَحِقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (70)

ثم قال عز وجل : { لّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّاً } يعني : من كان مؤمناً ، لأن المؤمن هو الذي يقبل الإنذار . ويقال : { مَن كَانَ حَيّاً } يعني : عاقلاً راغباً في الطاعة . قرأ نافع وابن عامر : { لّتُنذِرَ } بالتاء على معنى المخاطبة . يقول : لتنذر يا محمد . وقرأ الباقون : بالياء على معنى الخبر عنه . يعني : لتنذر يا محمد . ويقال : يعني : لتنذر بالقرآن من كان مهتدياً في علم الله تعالى الأزلي { وَيَحِقَّ القول } يعني : وجب العذاب { عَلَى الكافرين } يعني : قوله : { قَالَ اخرج مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ } [ الأعراف : 18 ] ثم وعظهم ليعتبروا .