فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّٗا وَيَحِقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (70)

{ لِيُنذِرَ } قرئ بالتحتية وبالفوقية وعلى الأولى : المراد القرآن وعلى الثانية : المراد النبي صلى الله عليه وسلم { مَن كَانَ حَيًّا } يعقل ما يخاطب به أي مؤمنا قلبه صحيح يقبل الحق ويأبى الباطل لأن الكافر كالميت لا يتدبر ولا يتفكر .

{ وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ } أي وتجب كلمة العذاب على المصرين على الكفر ، الممتنعين من الإيمان بالله وبرسوله ، وإيرادهم في مقابلة من كان حيا فيه إشعار بأنهم لخلوهم عن آثار الحياة التي هي المعرفة أموات في الحقيقة