غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّٗا وَيَحِقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (70)

45

ثم بين كون القرآن منزلاً على هذا الوجه بقوله { لتنذر } يا محمد أو لينذر هو أي القرآن { من كان حياً } عاقلاً متأملاً . ويجوز أن تكون الحياة عبارة عن الإيمان ، أو المراد بالحي من يؤل حاله إلى الإيمان . أو المراد بالإنذار الانتفاع به مثل { هدى للمتقين } [ البقرة : 2 ] { إنما تنذر من اتبع الذكر } [ يس : 11 ] وقوله { ويحق القول } كقوله في أول السورة { لقد حق القول } وقد مر وهذا كلام مطابق من حيث المعنى كأنه قال : لتنذر من كان حياً ويحق القول على من كان ميتاً لأن الكافر في عداد الموتى .

/خ83