البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّٗا وَيَحِقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ} (70)

وقرأ نافع ، وابن عامر : لتنذر بتاء الخطاب للرسول ؛ وباقي السبعة : بالياء للغيبة ، فاحتمل أن يعود على الرسول ، واحتمل أن يعود على القرآن .

وقرأ اليماني : { لينذر } ، بالياء مبنياً للمفعول ، ونقلها ابن خالويه عن الجحدري .

وقال عن أبي السمال واليماني أنهما قرآ : لينذر ، بفتح الياء والذال مضارع نذر بكسر الذال ، إذا علم بالشيء فاستعد له .

{ من كان حياً } : أي غافلاً ، قاله الضحاك ، لأن الغافل كالميت ؛ ويريد به من حتم عليه بالإيمان ، وكذلك قابله بقوله : { ويحق القول } : أي كلمة العذاب ، { على الكفارين } المحتوم لهم بالموافاة على الكفر .