قوله : { لِّيُنذِرَ } قرأ نافع وابن عامر هنا وفي الأحقاف{[46596]} { لُتْنِذرَ } خطاباً{[46597]} ، والباقون بالغيبة بخلاف عن البّزِّي في الأحقاف{[46598]} ، والغيبة يحتمل أن يكون الضمير فيما للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأن يكون للقرآن{[46599]} . وقرأ الجَحْدَرِيُّ واليَمَانِيُّ «لتُنْذَرَ » مبنياً للمفعول{[46600]} . وأبو السَّمَّال واليمانيّ أيضاً- ليَنْذَرَ - بفتح الياء والذّال من نَذِرَ بكسر الذال أي علم فتكون «مَنْ » فَاعِلاً{[46601]} .
المعنى لتنذِرَ القرآنَ مَنْ كَانَ حياً يعني مؤمناً حي القلب لأن الكافر كالميتِ في أنه لا يتدبر{[46602]} ولا يتفكر قال تعالى : { أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي الناس } [ الأنعام : 122 ] وقيل : من كان حياً أي عاقلاً{[46603]} وذكر{[46604]} الزمخشري في«رَبِيع الأَبْرَارِ » «وَيحِقَّ الْقَوْلُ » ويجب العذاب{[46605]} على الكافر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.