الآية 70 وقوله تعالى : { ليُنذر من كان حيًَّا ويحِقّ القول } قال بعضهم : من كان عاقلا ، يقول : ليُنذر بالقرآن من له عقل حي ، فيؤمن { ويحق القول } أي السّخطة { على الكافرين } في علم الله لا يؤمنون .
وقال بعضهم : { ليُنذر من كان حيا } أي لتقع{[17551]} النذارة ، وتنفع من كان حيا ، أي مؤمنا على ما ذكرنا ، وإن كان ينذر الفريقين جميعا كقوله : { إنما تنذر من اتّبع الذِّكر وخشي الرحمان بالغيب } [ الآية : 11 ] هو ينذر من اتبع الذكر ومن لم يتّبع الذكر . لكن النذارة إنما تقع ، وتنفع من اتبع الذكر ، وخشي الرحمان خاصة كقوله : { وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } [ الذاريات : 55 ] . هو يذكّرهم ، لكن المنفعة للمؤمنين . فعلى ذلك الأول .
ويحتمل قوله : { ن كان حيا } أي من يطلب بحياته الفانية الحياة الدائمة { ويحق القول على الكافرين } القول الذي قال : { لأملأن جهنم من الجِنّة والناس أجمعين } [ هود : 119 والسجدة : 13 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.