فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَا نُرِيهِم مِّنۡ ءَايَةٍ إِلَّا هِيَ أَكۡبَرُ مِنۡ أُخۡتِهَاۖ وَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (48)

{ وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها } .

وما ساق إليهم موسى- بأمرنا- معجزة إلا وهي مختصة بنوع من الإعجاز مفضلة على غيرها بذلك الاعتبار . و{ أختها } بمعنى تناسبها وتشاكلها وتماثلها في الدلالة على النبوة الحقة .

{ وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون( 48 ) } .

ضيقنا عليهم معايشهم ، وسقنا بعضا من البلاء عسى أن يرجعوا عن الغواية ، ويسلكوا طريق الإيمان والهداية ؛ وتلك من سنن الله- تبارك اسمه- مضت في الأولين ، وتمضي إلى يوم الدين : { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون }{[4345]} { ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون }{[4346]} .


[4345]:سورة الروم. الآية 41.
[4346]:سورة السجدة. الآية 31.