{ وقالوا أألهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون( 58 ) } .
وقال المشركون- لجاجة ومراء- أألهتنا أفضل أم عيسى ؟ ما ضربوا لك هذا المثل وساقوه إلا للددهم في الخصومة ، وتلمسهم للمماراة ، محاولة منهم لطمس الحق{ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }{[4355]} .
مما نقل عن السدّي : خاصموه وقالوا : إن كل من عُبِدَ من دون الله في النار ، فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع عيسى والملائكة وعزير ، فأنزل الله تعالى : { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون } .
ونقل القرطبي عن قتادة : { أم هو } يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم . ثم قال : فهو استفهام تقرير في أن آلهتهم خير . و{ جدلا } حال ، أي جدلين . يعني ما ضربوا لك هذا المثل إلا إرادة الجدل ، لأنهم علموا أن المراد بحصب جهنم ما اتخذوه من الموات : { بل هم قوم خصمون } مجادلون بالباطل .
وفي صحيح الترمذي عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل- ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : { ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.