فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَقَدۡ مَكَّنَّـٰهُمۡ فِيمَآ إِن مَّكَّنَّـٰكُمۡ فِيهِ وَجَعَلۡنَا لَهُمۡ سَمۡعٗا وَأَبۡصَٰرٗا وَأَفۡـِٔدَةٗ فَمَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُمۡ سَمۡعُهُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُهُمۡ وَلَآ أَفۡـِٔدَتُهُم مِّن شَيۡءٍ إِذۡ كَانُواْ يَجۡحَدُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (26)

{ ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون( 26 ) } .

ولقد مكنا عادا في الذي مكناكم فيه ، ووهبناهم نعمة الحواس التي بها يشعرون ، ويرون ويسمعون ، وقلوبا بها يدركون ويفهمون- لو كانوا يعقلون- لكنهم لم يستدلوا بها على منعمها- تبارك اسمه- ولم يشكروه على نعمائه ، فلم تستنقذهم ، ولا استخلصوا أنفسهم من الهلاك والدمار باستعمالها فيما خلقت من أجله .

إذ كفروا بأنعم الله تعالى وكلماته وحل بهم عاقبة نكرانهم ، وسخريتهم من نبيهم وممن آمن من قومهم .