فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَلَوۡلَا نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرۡبَانًا ءَالِهَةَۢۖ بَلۡ ضَلُّواْ عَنۡهُمۡۚ وَذَٰلِكَ إِفۡكُهُمۡ وَمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (28)

{ فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ظلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون( 28 ) } .

فهل ردت عنهم الهلاك الذي أنزلناه بهم أوثانهم التي ألّهوها من دون الله- تبارك اسمه- ؟ هل حين جاء بأسنا مَنْ قََبْلَكُمْ -بشركهم- أغنت عنهم شركاءهم التي أشركوها مع المولى الأحد الصمد ؟ ! لا ! { بل ضلوا عنهم } هلكوا عنهم ، وتركوهم وبلاءهم ، وغابوا وضاعوا { وذلك إفكهم } وهذا الخذلان هو كذبهم في وصف الأوثان والأصنام بأنها آلهة ، أو تُقرب من الله ، أو تشفع عنده ؛ فهذا الذي حل بهم أثر انصرافهم عن الحق وافترائهم الكذب .