فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَيَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (74)

{ أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه } استفهام يراد به الطلب والأمر ، وفيه تعجيب من إصرارهم على الشرك ، - أي : ألا ينتهون عن تلك العقائد الزائغة والأقوال الباطلة فلا يتوبون إلى الله تعالى الحق ويستغفرونه بتنزيهه تعالى عما نسبوه إليه عز وجل . . - ( {[1836]} ) ؛ { والله غفور } يتجاوز عن ذنوبهم وعن الذنوب كلها لمن استغفره ؛ { رحيم } واسعة رحمته فلا تضيق بالذين أسرفوا على أنفسهم ، وافتروا على ربهم ، بل تشملهم إن أنابوا إلى الله وأسلموا له .


[1836]:ما بين العارضتين من روح المعاني.