فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَكَفَّرۡنَا عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَٰهُمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (65)

ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم( 65 )

في سبع آيات قبل هذه من الآية 57 حتى الآية 64 بين الكتاب العزيز بعض إفك الإسرائيليين ومكرهم وزورهم إذ سخروا من الدين ومن المصلين ، وما قدروا الله العلي العظيم ، ومن حِلْمِه سبحانه أن ذكر أنهم مع إسرافهم في فجورهم وافترائهم لو آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل إليه ، واجتنبوا البغي والفساد ، لغفر لهم ما كان من غي وآثام ، ولأدركوا نعيم الجنة دار السلام ؛ -{ ولو أن أهل الكتاب } وهم اليهود والنصارى { آمنوا } بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، فصدقوه واتبعوا ما أنزل عليه ، { واتقوا } ما نهاهم الله عنه فاجتنبوه ، { لكفرنا عنهم سيآتهم } يقول : محونا عنهم ذنوبهم فغطينا عليها ، ولم نفضحهم بها ، { ولأدخلناهم جنات النعيم } يقول : ولأدخلناهم بساتين ينعمون بها في الآخرة . . .