{ فسبح باسم ربك العظيم ( 74 ) }
فجدد التسبيح بذكر اسم ربك ذي الكبرياء والعظمة ، ونزه الله تعالى عما يفتري المشركون والمبطلون .
[ أو الاسم مجاز عن الذكر فإن إطلاق الاسم للشيء ذكره ، والباء للاستعانة أو الملابسة ]{[6260]} .
والأمر بالتسبيح في هذه الآية وغيرها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكافة المؤمنين .
وتنزيه الله الكبير المتعال مطلب يعده القرآن الحكيم من لب الرسالة وغايات الإنذار والبشارة ؛ يقول المولى عز شأنه : { إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا }{[6261]} . وإن من ثمرات التسبيح للمسبحين في الدنيا أن الله تعالى يفرج به همهم ، ويكشف كربه ؛ كما أخبر عن رسوله يونس عليه السلام : { وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين }{[6262]} . وبالتسبيح أخرجه المولى اللطيف الخبير من بطن الحوت الذي ابتلعه غريقا في لجة البحر { وإن يونس لمن المرسلين . إذ أبق إلى الفلك المشحون . فساهم فكان من المدحضين . فالتقمه الحوت وهو مليم . فلولا أنه كان من المسبحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون }{[6263]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.