فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ} (74)

{ فسبح باسم ربك العظيم } الفاء لترتيب ما بعدها من ذكر الله سبحانه وتنزيهه على ما قبلها مما عدده من النعم التي أنعم بها على عباده ، وجحود المشركين لها ، وتكذيبهم بها ، وقيل : قل سبحان ربي العظيم .

" وجاء مرفوعا أنه لما نزلت هذه الآية قال اجعلوها في ركوعكم " ، وسبح متعدي بنفسه وبحرف الجر ، فالباء زائد والاسم باق على معناه ، أو بمعنى الذات أو بمعنى الذكر ، قال الكرخي قالوا : كما يجب تنزيه ذاته وصفاته عن النقائص يجب تنزيه الألفاظ الموضوعة لها عن سوء الأدب ، وقيل : لفظة باسم زائدة ، والمعنى : فسبح ربك وهذا أبلغ لما يلزم ذلك بالطريق الأولى على سبيل الكناية الرمزية ، وأثبتوا ألف الوصل هنا في إسم ربك لأنه لم يكثر دوره كثرته في البسملة .