الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦٓ أَكۡرِمِي مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗاۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (21)

{ وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته } وهو العزيز صاحب ملك مصر { أكرمي مثواه } أحسني إليه طول مقامه عندنا { عسى أن ينفعنا } أي يكفينا إذا بلغ وفهم الأمور بعض شؤوننا { أو نتخذه ولدا } وكان حصورا لا يولد له { وكذلك } وكما نجيناه من القتل والبئر { مكنا ليوسف في الأرض } يعني أرض مصر حتى بلغ ما بلغ { ولنعلمه من تأويل الأحاديث } فعلنا ذلك تصديقا لقوله { ويعلمك من تأويل الأحاديث } { والله غالب على أمره } على ما أراد من قضائه لا يغلبه غالب على أمره ولا يبطل إرادته منازع { ولكن أكثر الناس } هم المشركون ومن لا يؤمن بالقدر { لا يعلمون } أن قدرة الله غالبة ومشيئته نافذة