قوله تعالى : { مِن مِّصْرَ } : يجوز فيه أوجه ، أحدها : أن يتعلق بنفسِ الفعل قبله ، أي : اشتراه مِنْ مصر كقولك : اشتريت الثوب مِنْ بغداد فهي لابتداء الغاية ، وقولُ أبي البقاء : " أي : فيها ، أو بها " لا حاجةَ إليه . والثاني : أنه متعلقٌ بمحذوف على أنه حالٌ من " الذي " . والثالث : أنه حالٌ من الضمير المرفوع في " اشتراه " فيتعلَّق بمحذوفٍ أيضاً . وفي هذين نظر إذ لا طائل في هذا المعنى . و " لأمرأتِه " متعلقٌ ب " قال " فهي للتبليغ ، وليست متعلقةً ب " اشتراه " .
قوله : { وَكَذلِكَ } الكاف كما تقدم في نظائره حال من ضميرٍ المصدر أو نعتٌ له ، أي : ومثلَ ذلك الإِنجاء والعطف مكَّنَّا له ، أي : كما أَنْجَيْناه وعَطَفْنا عليه العزيز مكَّنَّا له في أرض مصر .
قوله : { وَلِنُعَلِّمَهُ } فيه أوجه ، أحدُها ، أن يتعلق بمحذوف قبله ، أي : وفَعَلْنا ذلك لنعلِّمه . والثاني : أن يتعلَّق بما بعده ، أي : ولنعلِّمه فَعَلْنا كيت وكيت . الثالث : أن يتعلقَ ب " مكَّنَّا " على زيادة الواو والهاء في " أمره " يجوز أن تعود على الجلالة ، وأن تعودَ على يوسف ، فالمعنى على الأول : لا نُمْنَعُ عمَّا نشاء ، ولا نُنازَعُ عَمَّا نريد ، وعلى الثاني : نُدَبِّره ولا نَكِلُه إلى غيره فقد كادوه إخوتُه فلم يَضُرُّوه بشيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.