تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَقَالَ ٱلَّذِي ٱشۡتَرَىٰهُ مِن مِّصۡرَ لِٱمۡرَأَتِهِۦٓ أَكۡرِمِي مَثۡوَىٰهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗاۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلِنُعَلِّمَهُۥ مِن تَأۡوِيلِ ٱلۡأَحَادِيثِۚ وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِۦ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (21)

{ وقال الذي اشتراه من مصر } ، قيل : قطفير ، وقيل : أطفير وهو العزيز الذي كان على خزائن مصر ، والملك يومئذ الريان بن الوليد رجل من العمالقة وأقام يوسف مع العزير ثلاث عشرة سنة { لامرأته } واسمها راعيل وهي التي تسمى زليخا { أكرمي مثواه } أعظمي منزلته { عسى أن ينفعنا } أي يكفينا أمورنا إذا بلغ وعلم الأمور ، وقيل : نبيعه بثمن صالح { أو نتخذه ولداً } وكان قطفير لا يأتي النساء وكانت امرأته حسينة ناعمة ، وقيل : إن مالك بن ذعر أنه لما ابتاعه قال له : من أنت ؟ قال : أنا يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم ، فقال : إنا لله وإنا اليه راجعون إنك إذا ابن ساداتنا ، وقال له : ادع الله ييسر لي ولداً ، فدعى الله يوسفُ ( عليه السلام ) فولدت له امرأته أربعة وعشرين رجلاً في اثني عشر بطناً { ولنعلمه من تأويل الأحاديث } ، قيل : علم الغيب معجزة له ، وقيل : عواقب الأمور ، وقيل : تأويل الرؤيا { والله غالب على أمره } أي قادر لا يعجزه شيء على أمره أي تدابيره ، وقيل : غالب على أمر يوسف ( عليه السلام ) يحفظه ويحوطه ويدبر أمره ولا يكله إلى أحد غيره { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } ما الله صانع بيوسف وما يؤول اليه حاله