ثم قال ( تعالى ){[33940]} : { وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي ( مثواه ){[33941]} }[ 21 ] : والذي اشتراه : هو الملك بمصر . اسمه : قطفير{[33942]} وهو العزيز . وكان على خزائن مصر ، وكان الملك عندهم / يومئذ : الريان بن الوليد ، رجل من العمالقة{[33943]} . وكان اسم امرأة العزيز راعيل{[33944]} ، وكان الملك زوجها لا ولد{[33945]} له ، ولم يكن{[33946]} يأت[ ي ]{[33947]} النساء ، فأراد أن يتبناه{[33948]} .
وروي عن ابن مسعود أنه ، قال : أفرس الناس ثلاث[ ة ]{[33949]} : العزيز ، حين قال لامرأته { أكرمي مثواي } ، وابنة شعيب حين قالت لأبيها : { إن خير من استأجرت القوي ( الأمين ){[33950]} } ، وأبو بكر الصديق ، رضي الله عنه{[33951]} ، حين ولى عمر رضي الله عنه{[33952]} .
ثم قال تعالى{[33953]} : { وكذلك مكنا ليوسف في الأرض }[ 21 ] : والمعنى وكما خلصناه من القتل من أيدي إخوته ، كذلك مكنا له في الأرض ، فجعلناه على خزانتها{[33954]} .
وقيل : المعنى : وكذلك مكنا له في الأرض ، بأن عطفنا{[33955]} قلب الملك{[33956]} عليه حتى تمكن على الخزائن{[33957]} .
{ ولنعلمه من تاويل الأحاديث }[ 21 ] : مكناه ، وهذا تصديق ليعقوب{[33958]} في قوله ليوسف : { وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تاويل الأحاديث } : وتأويل الأحاديث عبارة الرؤيا{[33959]} .
{ والله غالب على أمره } : أي : مستول{[33960]} على أمر يوسف{[33961]} .
وقيل : غالب على أمره : أي ( مستول على أمره ){[33962]} ، يفعل ما يشاء . ( فالهاء ) [ في ]{[33963]} المعنى الأول ليوسف ، وفي الثاني لله . وقيل : إنها في القول الثاني ليوسف ( أيضا ){[33964]} . [ أي ]{[33965]} : غالب على أمر يوسف ، يفعل فيه ما يشاء .
{ ولكن أكثر الناس لا يعلمون }[ 21 ] : وهم الذين{[33966]} باعوه بثمن بخس . وزهدوا فيه ، والذين مضوا به إلى مصر وباعوه{[33967]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.