وذكر آباءه ليريهما أنه من بيت النبوّة بعد أن عرّفهما أنه نبيّ يوحى إليه ، بما ذكر من إخباره بالغيوب ليقوي رغبتهما في الاستماع إليه واتباع قوله : { مَا كَانَ لَنَا } ما صحّ لنا معشر الأنبياء { أَن نُّشْرِكَ بالله } أي شيء كان من ملك أو جنيّ أو إنسيّ ، فضلاً [ عن ] أن نشرك به صنماً لا يسمع ولا يبصر ، ثم قال { ذلك } التوحيد { مِن فَضْلِ الله عَلَيْنَا وَعَلَى الناس } أي على الرسل وعلى المرسل إليهم ؛ لأنهم نبهوهم عليه وأرشدوهم إليه { ولكن أَكْثَرَ الناس } المبعوث إليهم { لاَ يَشْكُرُونَ } فضل الله فيشركون ولا ينتبهون وقيل : إنَّ ذلك من فضل الله علينا لأنه نصب لنا الأدلة التي ننظر فيها ونستدلّ بها . وقد نصب مثل تلك الأدلة لسائر الناس من غير تفاوت ، ولكن أكثر الناس لا ينظرون ولا يستدلون اتباعاً لأهوائهم ، فيبقون كافرين غير شاكرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.