وقوله : { واتبعت } معطوف على { تركت } ، وسماهم آباء جميعاً لأن الأجداد آباء ، وقدّم الجدّ الأعلى ، ثم الجدّ الأقرب ، ثم الأب لكون إبراهيم هو أصل هذه الملة التي كان عليها أولاده ، ثم تلقاها عنه إسحاق ، ثم يعقوب ، وهذا منه عليه السلام لترغيب صاحبيه في الإيمان بالله { مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بالله } أي : ما صحّ لنا ذلك فضلاً عن وقوعه ، والضمير في { لنا } له وللأنبياء المذكورين ، والإشارة بقوله : { ذلك } إلى الإيمان المفهوم من قوله : ما كان لنا أن نشرك بالله ، و{ مِن فَضْلِ الله عَلَيْنَا } خبر اسم الإشارة أي : ناشئ من تفضلات الله علينا ولطفه بنا بما يجعله لنا من النبوّة المتضمنة للعصمة عن معاصيه ، ومن فضل الله على الناس كافة ببعثة الأنبياء إليهم وهدايتهم إلى ربهم ، وتبيين طرائق الحق لهم { ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَشْكُرُونَ } الله سبحانه على نعمه التي أنعم بها عليهم ، فيؤمنون به ويوحدونه ، ويعملون بما شرعه لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.