الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَٱتَّبَعۡتُ مِلَّةَ ءَابَآءِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشۡرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۚ ذَٰلِكَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ عَلَيۡنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ} (38)

{ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي } فتح ياءه قومٌ وسكّنها آخرون ، [ فما وفي ] أمثالها فالجزم على الأصل والفتح على موافقة الألف استقلّته لأنّها أُخت الفتحة وقرأها الأعمش آبَاي إبْرَاهِيْمَ دُعَاي إلاّ فِرَاراً مقصوراً غير مهموز وفتحَ ياءهما مثل [ . . . ] .

{ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَآ } ما ينبغي { أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ } من صلة ، تقديره : أن نشرك بالله شيئاً .

{ ذلِكَ } التوحيد والعلم { مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } فأراهما يوسف فطنته وعلمه ثمّ دعاهما إلى الإسلام ،