الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱتَّبَعۡتُ مِلَّةَ ءَابَآءِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ مَا كَانَ لَنَآ أَن نُّشۡرِكَ بِٱللَّهِ مِن شَيۡءٖۚ ذَٰلِكَ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ عَلَيۡنَا وَعَلَى ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَشۡكُرُونَ} (38)

قوله : { واتبعت ملة آبائي إبراهيم ويعقوب }[ 38 ] : أي : دينهم ، وطريقهم { ما كان لنا أن نشرك بالله ( من شيء ){[34391]} }{[34392]}[ 38 ] : ( دليله الشرك{[34393]} ) ، ( ولفظه ){[34394]} لفظ الخبر ، ومعناه النفي{[34395]} أي : لم يشرك بالله ، دليله الشرك الذي بعده{[34396]} .

قوله : { ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس }[ 38 ] فهو{[34397]} مقابل له : أي : ما ينبغي لنا أن نشر( ك ){[34398]} في عبادة الله أحدا{[34399]} .

{ ذلك من فضل الله }[ 38 ]{[34400]} ( أي تركنا الشرك ، هو من فضل الله علينا{[34401]} ) وعلى الناس ، إذ جعلنا دعاة لهم إلى توحيده{[34402]} .

{ ولكن أكثر الناس لا يشكرون }[ 38 ] : أي : من يكفر لا يشكر{[34403]} .

قال ابن عباس : { من فضل الله علينا } : إذ جعلنا أنبياء ، ( على الناس : أن بعثنا إليهم رسلا ){[34404]} .


[34391]:ساقط من ط.
[34392]:انظر: هذا الوقف تاما عند الأخفش في القطع 402، وكافيا عند ابن الأنباري في الإيضاح 2/712، والداني في المكتفى 326، وانظره حسنا في المقصد 47.
[34393]:ساقط من ط.
[34394]:ساقط من ق.
[34395]:ط: البغي.
[34396]:ط: مطموس.
[34397]:ط: أي فهو.
[34398]:ساقط من ق.
[34399]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/103.
[34400]:زاد في ط: علينا وعلى الناس.
[34401]:ما بين القوسين ساقط من ط.
[34402]:انظر: هذا التوجيه بتمامه في: جامع البيان 16/103.
[34403]:ق: يشرك: يسكر وانظر: المصدر السابق.
[34404]:انظر هذا القول في: المصدر السابق.