نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ} (36)

ولما أشار إلى الحساب ذكر ما بعده فقال : { وبرزت } أي أظهرت{[71535]} إظهاراً عظيماً ، وبناه للمفعول لأن الهائل مطلق تبريزها لا كونه من معين ، مع الدلالة على الخفة والسهولة لكونه على طريقة كلام القادرين { الجحيم } أي النار التي اشتد وقدها وحرها { لمن يرى * } أي كائناً من كان لأنه لا حائل بين أحد وبين رؤيتها ، لكن الناجي لا يصرف بصره إليها فلا يراها كما قال تعالى :

{ لا يسمعون حسيسها }[ الأنبياء : 102 ] .


[71535]:من ظ و م، وفي الأصل: ظهرت.