قوله تعالى : { وَبُرِّزَتِ الجحيم } العامة على بنائه للمفعول مشدداً ، و { لِمَن يرى } بياء الغيبة .
وزيدُ بن علي وعائشة وعكرمة{[59314]} : مبنيًّا للفاعل مخففاً ، و «ترى » بتاء من فوق ، فجوزوا في تاء «ترى » أن تكون للتأنيث ، وفي «ترى » ضمير الجحيم ، كقوله تعالى : { إِذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ } [ الفرقان : 12 ] ، وأن تكون للخطاب ، أي : ترى أنت يا محمد ، والمراد : ترى الناس . وقرأ عبد الله{[59315]} : «لمن رأى » فعلاً ماضياً .
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - : «بُرِّزَتْ » كشفت عنها تتلظّى ، فيراه كل ذي بصرٍ ، فالمؤمنون يمرُّون عليها ، { وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } [ مريم : 71 ] ، وأمَّا الكفار فهي مأواهُم{[59316]} .
وقيل : الرؤية هنا : استعارة ، كقولهم : قد تبين الصبح لذي عينين .
وقيل : المراد : الكافر ؛ لأنه الذي يرى النار بما فيها من أصناف العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.