الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَلَوۡ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمۡ خَيۡرٗا لَّأَسۡمَعَهُمۡۖ وَلَوۡ أَسۡمَعَهُمۡ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ} (23)

{ وَلَوْ عَلِمَ الله } في هؤلاء الصم البكم { خَيْرًا } أي انتفاعاً باللطف { لأسْمَعَهُمْ } للطف بهم حتى يسمعوا سماع المصدقين ، ثم قال : { وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ } عنه . يعني : ولو لطف بهم لما نفع فيهم اللطف ، فلذلك منعهم ألطافه . أو ولو لطف بهم فصدقوا لارتدوا بعد ذلك وكذبوا ولم يستقيموا ، وقيل : هم بنو عبد الدار بن قصي لم يسلم منهم إلا رجلان : مصعب بن عمير ، وسويد بن حرملة : كانوا يقولون : نحن صم بُكم عُمي عما جاء به محمد ، لا نسمعه ولا نجيبه ، فقتلوا جميعاً بأحد ، وكانوا أصحاب اللواء . وعن ابن جريج : هم المنافقون . وعن الحسن : أهل الكتاب .