جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَوۡ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمۡ خَيۡرٗا لَّأَسۡمَعَهُمۡۖ وَلَوۡ أَسۡمَعَهُمۡ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ} (23)

{ ولو علم الله فيهم خيرا } : انتفاعا بالآيات { لأسمعهم } : إسماع تفهيم { ولو أسمعهم } وقد علم ألا خير فيهم { لتولوا } : ما صدقوا وما انتفعوا به ، فكيف على تقدير عدم الإسماع ، كقوله : نعم العبد صهيب ، ولو يخف الله لم يعصه { وهم معرضون{[1831]} } : عنه عنادا بعد الفهم ، أو معناه وهم قوم عادتهم الإعراض عن الحق .


[1831]:يعني هم على طبع لا يمكن أن يتأتي الإيمان، إلا إن أزال الله منهم هذا الطبع بالتبديل، فالأسباب لا دخل لها في إيمانهم ومجرد الإراءة من غير تبديل لا يفيد أيضا/12.