فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَوۡ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمۡ خَيۡرٗا لَّأَسۡمَعَهُمۡۖ وَلَوۡ أَسۡمَعَهُمۡ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ} (23)

{ وَلَوْ عَلِمَ الله فِيهِمْ } أي : في هؤلاء الصمّ البكم { خَيْرًا لأسْمَعَهُمْ } سماعاً ينتفعون به ، ويتعقلون عنده الحجج والبراهين . قال الزجاج { لأسْمَعَهُمْ } جواب كل ما سألوا عنه . وقيل : { لأسْمَعَهُمْ } كلام الموتى الذين طلبوا إحياءهم ، لأنهم طلبوا إحياء قصيّ بن كلاب وغيره ؛ ليشهدوا بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم { وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ } لأنه قد سبق في علمه أنهم لا يؤمنون . وجملة { وَهُم مُّعْرِضُونَ } في محل نصب على الحال .

/خ23