وقوله تعالى : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ) قيل : نزلت الآية في المردة من الكفرة . وقال ابن عباس : هم نفر من بني [ عبد ][ ساقطة من الأصل وم ] الدار ، كانوا يسألون رسول الله آية بعد آية ، وقد أعطاهم [ الله ][ ساقطة من الأصل وم ] آية بعد آية قبل ذلك ، فلم[ الفاء ساقطة من الأصل وم ] يقبلوها ، فقال تعالى ( ولو علم الله فيهم خيرا ) أنهم يقبلون جواب المسائل التي سألوا لأوحى إليهم ولأسمعهم ، ولكن علم أنه وإن أسمعهم جواب مسائلهم لا يقبلون .
وقالت المعتزلة : دلت الآية أنه قد كان أعطاهم جميع ما كان عنده ، لكنهم لم يقبلوا لأنه قال : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ) فدل أنه لم يكن عنده ما يعطي ، وإلا لو كان ذلك عنده ما يقبلون لأسمعهم .
لكن هذا بعيد لأنه لم يقل : لو عمل الله خيرا لأسمعهم ، ولكن قال : ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ) فإنما نفى أنه[ من م ، في الأصل : لهم ] ليس عند الله خير . والوجه فيه ما ذكرنا أنه لو علم فيهم خيرا يعلمون به لأوحى إليهم ، وأسمعهم ، ولكنه علم أنهم لا يقبلون بقوله : ( ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) أي مكذبون جواب ما سألوا تعنتا وتمردا منهم ، وأخبر أنهم يسألون سؤال تعنت وتمرد لا سؤال استرشاد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.