تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰٓ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدٗا} (59)

قوله : { وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا } أي : أشركوا وجحدوا رسلهم { وجعلنا لمهلكهم } أي : لعذابهم { موعدا } أجلا ووقتا .

قال محمد : من قرأ : { لمهلكهم } بضم الميم وفتح اللام{[667]} -فهو مصدر أهلكه إهلاكا ومهلكا . ومن قرأ : { لمهلكهم } بنصب الميم واللام ، أراد هلكوا مهلكا .


[667]:قرأ أبو بكر عن عاصم في رواية يحيى (لمهلكهم) و (مهلك أهله) بفتح الميم واللام جميعا. وقرأ حفص عن عاصم (لمهلكهم) و (مهلك أهله) بكسر اللام فيهما. وانظر: توجيه القراءات في الكشف (2/65) وزاد المسير (5/161) والبحر المحيط (6/140) ومعاني الأزهري (ص 269).