بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰٓ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدٗا} (59)

{ وَتِلْكَ القرى } ، أي أهلها يعني : { أهلكناهم لَمَّا ظَلَمُواْ } ، يعني : القرون الماضية حين أقاموا وثبتوا على كفرهم . { وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا } ، أي لهلاكهم أَجلاً يهلكون فيه قرأ عاصم في رواية أبي بكر { لِمَهْلِكِهِم } بنصب الميم واللام ، وقرأ عاصم في رواية حفص بنصب الميم وكسر اللام ، وقرأ الباقون بضم الميم ونصب اللام ، ومعنى ذلك كله واحد قال الزجاج : يكون للمصدر ويجوز للوقت وإن كان مصدراً ، فمعناه جعلنا لوقت هلاكهم أجلاً .