فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰٓ أَهۡلَكۡنَٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدٗا} (59)

{ وتلك القرى } أي قرى عاد وثمود ولوط وأمثالها { أهلكناهم } هذا خبر اسم الإشارة ، والمعنى أهل القرى أهلكناهم في الدنيا { لما ظلموا } أي وقت وقوع الظلم منهم بالكفر والمعاصي .

{ وجعلنا لمهلكهم } في الآخرة ، المهلك هو مصدر هلك . وقال الزجاج : اسم للزمان والتقدير لوقت مهلكهم { موعدا } أي وقتا معينا وهو يوم القيامة فليعتبروا بهم ولا يغتروا بتأخير العذاب عنهم .