{ فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله } يعني : الحوت { في البحر سربا } .
قال محمد : سربا يعني : مذهبا ومسلكا ، وهو مصدر ، المعنى : نسيا حوتهما ، فجعل الحوت طريقه في البحر ، ثم بين كيف ذلك ، فكأنه قال : سرب يسرب سربا .
قال يحيى : ذكر لنا أن موسى لما قطع البحر وأنجاه الله من آل فرعون جمع بني إسرائيل فخطبهم ، فقال : أنتم اليوم خير أهل الأرض وأعلمهم ، قد أهلك الله عدوكم ، وأقطعكم البحر ، وأنزل عليكم التوراة ، قال : فقيل له : إن ها هنا رجلا هو أعلم منك ، فانطلق هو وفتاه يوشع وتزودا سمكة مملوحة في مكتل لهما ، وقيل لهما : إذا نسيتما بعض ما معكما لقيتما رجلا عالما يقال له : خضر .
قال يحيى : وذكر بعضهم أن موسى وفتاه لما أويا إلى الصخرة على ساحل البحر ، باتا فيها ، وكان عندها عين ماء ، فأكلا نصف الحوت وبقي نصفه ، فأدنى فتاه المكتل من العين ، فأصاب الماء الحوت ، فعاد فانسرب ، ودخل في البحر ، ومضى موسى وفتاه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.