الآية59 : وقوله تعالى : { وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا } فيه دلالة نقض قول المعتزلة لأنهم يجعلون المُهْلَك هالكا قبل أجله . وقد أخبر عز و جل { لمهلكهم موعدا } لا يتقدم ، ولا يتأخر ، طرفة عين .
وفي قوله : { ما قدمت يداه } ( الكهف : 57 ) ذِكْرُ َتَقَدُّمِ اليد ، وإن لم يكن لليد صنع في ذلك لما في العرف الظاهر إنما يُتَقَدَّم ، ويُؤَخَّرُ باليد ، وكذلك ما ذكر من الكسب { فبما كسبت أيديكم } ( الشورى : 30 ) لأن في الشاهد إنما يُكتسب باليد ، ونحوه . فهو يَرُدُّ على أصحاب ( الظواهر ){[11708]} أن الخطاب على مخرج الظاهر حين{[11709]} لم يُفهم من ذكر اليد نفسها ، ولكن فُهِمَ غير اليد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.