تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتۡ لَهُمۡ ثِيَابٞ مِّن نَّارٖ يُصَبُّ مِن فَوۡقِ رُءُوسِهِمُ ٱلۡحَمِيمُ} (19)

{ *هذان خصمان اختصموا في ربهم } تفسير قتادة : اختصم المسلمون وأهل الكتاب ، فقال أهل الكتاب : نبينا قبل نبيكم ، وكتابنا قبل كتابكم ، ونحن خير منكم . وقال المسلمون : كتابنا يقضي على الكتب كلها ، ونبينا خاتم النبيين ، ونحن أولى بالله منكم ، فأفلج الله أهل الإسلام ، فقال : { *هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار . . . } إلى آخر الآية . وقال : { إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار . . . } الآية ، وقال : { خصمان } : أهل الكتاب خصم ، والمؤمنون خصم ، ثم قال : { اختصموا } يعني : الجميع . { ويصب من فوق رءوسهم الحميم( 19 ) } وهو الحار الشديد الحر .