تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُۥ عُلَمَـٰٓؤُاْ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ} (197)

{ أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل( 197 ) } يعني : من آمن منهم ، أي : قد كان لهم في إيمانهم به آية .

( يكن ) تقرأ بالتاء والياء ، فمن قرأها بالتاء قال : ( آية ) بالرفع ، أي : قد كانت لهم آية ، ومن جعلها عملا في باب كان .

قال محمد : من قرأ : ( آية ) بالنصب ، جعلها عملا لكان ، والاسم ( أن يعلمه ) ومن قرأ ( آية ) بالرفع جعلها اسما لكان و ( أن يعلمه ) خبرها وعملها ، وهذا الذي أراد يحيى{[972]} .


[972]:قال الزجاج: إذا قلت يكن فالاختيار نصب (آية) ويكون (أن يعلمه) اسم كان ويكون آية خبر كان، والمعنى أو لم في يكن علم علماء بني إسرائيل أن النبي صلى الله عليه وسلم (مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل) كما قال الله عز وجل، ومن قرأ أو لم تكن لهم آية بالتاء، جعل (آية)هي الاسم، و(أن يعلمه) خبر يكن، ويجوز أيضا أو لم تكن لهم آية بالتاء ونصب آية كما قال الله عز وجل. (ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا) وانظر معاني القرآن وإعرابه (3/101).