{ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً ؟ } الهمزة للإنكار . والواو للعطف على مقدر ، كما تقدم مرارا ، والآية العلامة والدلالة أي . ألم تكن لهؤلاء أي لكفار مكة علامة دالة على أن القرآن حق ، وإنه تنزيل رب العالمين وأنه في زبر الأولين { أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ } على العموم ، أو من آمن منهم كعبد الله بن سلام ، وأسد ، وأسيد ، وثعلبة ، وابن يامين فهؤلاء الخمسة من علماء اليهود وقد حسن إسلامهم فإنهم يخبرون بذلك ، وإنما صارت شهادة أهل الكتاب حجة على المشركين لأنهم كانوا يرجعون إليهم ويصدقونهم . قال الزجاج المعنى أو لم بكن لهم علم علماء بني إسرائيل أن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي حق ، علامة ودلالة على نبوته ، لأن العلماء الذين آمنوا من بني إسرائيل كانوا يخبرون بوجود ذكره في كتبهم .
وكذا قال الفراء عن ابن عباس قال كان عبد الله بن سلام من علماء بني إسرائيل ، وكان من خيارهم ، فآمن بكتاب محمد فقال لهم الله أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.