تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْۚ وَقِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ قَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدۡفَعُواْۖ قَالُواْ لَوۡ نَعۡلَمُ قِتَالٗا لَّٱتَّبَعۡنَٰكُمۡۗ هُمۡ لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ يَقُولُونَ بِأَفۡوَٰهِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يَكۡتُمُونَ} (167)

{ وليعلم الذين نافقوا } وهذا علم الفعال { وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا } أي كثروا السواد { قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان } وإذا قال الله : { أقرب } قال الحسن : فهو اليقين ، أي إنهم كافرون . قال الكلبي : كانوا ثلاثمائة منافق ، رجعوا مع عبد الله بن أبي ابن سلول ، فقال لهم جابر بن عبد الله : أنشدكم الله في نبيكم ودينكم وذراريكم ، قالوا : والله لا يكون اليوم قتال ، ولو نعلم قتالا لاتبعناكم ، قال الله : { هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم } .