قوله : ( وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ) [ 167 ] يعني به عبد الله بن أبي بن سلول وأصحابه الذين رجعوا من خلف رسول الله عليه السلام( {[11178]} ) حين خرج إلى أحد فقال لهم المسلمون حين رأوهم راجعين : تعالوا قاتلوا المشركين معنا أو ادفعوا بتكثير سوادنا ( قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ ) إنكم تقاتلون لسرنا معكم ، ولكن لا نرى أن يكون بينكم وبين القوم قتال فأظهروا من كلامهم ما ليس يعتقدون ، وكان عبد الله بن أبي بن سلول انخذل( {[11179]} ) عن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى أحد بنحو ثلث الناس ، واتبعهم عبد الله بن عمرو ابن حزام وهو يقول : يا قوم ، أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم ، وقومكم فقالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ، ولكن لا نرى( {[11180]} ) أن يكون قتالاً( {[11181]} ) فلما استعصوا عليه ، وأبوا إلا الانصراف عنهم قال : أبعدكم الله ، وسيغني الله عنكم ، ومضى مع النبي صلى الله عليه وسلم( {[11182]} ) .
[ وقال السدي : رجع ] عبد الله( {[11183]} ) بن أبي " بن سلول " ( {[11184]} ) من وراء النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثمائة( {[11185]} ) .
( وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ) أي : يعلم ما يكتمون من النفاق ، وأن قولهم خلاف ما يسرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.