وقوله عز وجل : { وَيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا } يعني عبد الله بن أُبَي{[583]} وأصحابه .
{ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ } يعني جاهدوا .
{ أَوِ ادْفَعُوا } فيه قولان :
أحدهما : يعني تكثير السواد وإن لم يقاتلوا وهو قول السدي وابن جريج .
والثاني : معناه رابطوا على الخيل إن لم تقاتلوا ، وهو قول ابن عوف الأنصاري .
{ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاتَّبَعْنَاكُمْ } قيل إن عبد الله بن عمرو{[584]} ابن حزام قال لهم : [ اتقوا الله ولا تتركوا نبيكم فقال له ابن أبي ] :عَلاَمَ نقتل أنفسنا ؟ ارجعوا بنا لو نعلم قتالاً لاتبعناكم .
{ هُمْ لِلْكُفْرِ يومئِذٍ أَقْربُ مِنهُم لِلإِيمَانِ } لأنهم بإظهار الإيمان لا يحكم عليهم بحكم الكفار ، وقد كانوا قبل ذلك بإظهار الإيمان أقرب إلى الإيمان ، ثم صاروا بما فعلوه أقرب إلى الكفر من الإيمان .
{ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } يعني ما يظهرونه من الإسلام وليس في قلوبهم منه شيء .
وإنما قال : { يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم } وإن كان القول لا يكون إلا به لأمرين :
والثاني : أنه ربما نسب القول إلى الساكت مجازاً إذ كان به راضياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.