تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَأَقۡبَلُوٓاْ إِلَيۡهِ يَزِفُّونَ} (94)

{ فأقبلوا إليه } إلى إبراهيم { يزفون( 94 ) } أي : يبتدرونه .

قال محمد : من قرأ ( يزفون ) بفتح الياء وتشديد الفاء فالمعنى : يسرعون وأصله من : زفيف النعام ، يقال : زفت النعام تزف زفيفا ، وفيه لغة أخرى : أزفت زفافا{[1164]} .


[1164]:قرأ حمزة:(يزفون) بضم الياء، وقال الفراء: وقراءة الضم كأنها من أزففت، ولم نسمعها إلا زففت، ولها في اللغة وجه وقال النحاس: وأكثر أهل اللغة لا يعرفه، وقد يجوز أن تكون (أزف) صادف الزفيف، فيكون هذا منه. وقال الأصمعي: أزففت الإبل: أي حملتها على أن تزيف فالمعنى على قراءة الضم أي يحملونهم على التزفيف. وحكى الكسائي أنه قرئ(يزفون) بتخفيف الفاء، وأكثر أهل اللغة لا يعرفه أيضا. وهذه القراءة (يزفون) بالتخفيف من الشواذ، وهي قراءة عبد الله بن يزيد (كما في) المحتسب، كأنها من وزف يزف. قال الكسائي: لا أعرفها، وقال الفراء: لا أعرفها أيضا، إلا أن يكون لم تقع إلينا وانظر: النشر (2/357)، والسبعة لابن مجاهد (ص548)، ومعاني الفراء (2/389)، ومعاني النحاس (6/44،45)، والمحتسب لابن جني (2/221)، والقرطبي(15/95).