النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَأَقۡبَلُوٓاْ إِلَيۡهِ يَزِفُّونَ} (94)

{ فأقبلوا إليه يزفون } فيه خمسة تأويلات :

أحدها : يخرجون ، قاله ابن عباس .

الثاني : يسعون ، قاله الضحاك .

الثالث : يتسللون ، حكاه ابن عيسى .

الرابع : يرعدون غضباً ، حكاه يحيى بن سلام .

الخامس : يختالون وهو مشي الخيلاء ، وبه قال مجاهد ، ومنه أخذ زفاف العروس إلى زوجها ، وقال الفرزدق :

وجاء قريع الشول قَبل إفالها *** يزفّ وجاءت خَلْفه وهي زفّف{[2347]}


[2347]:قريع: الفحل المختار للضراب. الشول من النوق جمع شائلة على غير قياس، وهي الناقة التي أتى عليها من حملها أو رضعها سبعة أشهر فجف لبنها. وأفالها صغارها ويزف يعدو. يريد أن القريع يفر من شدة البرد وكذا الأفال.