الآية 94 وقوله تعالى : { فأقبلوا إليه يزِفّون } ظاهر هذا أنهم أقبلوا عليه وقت ما كسرها ، وفعل بها ما فعل . لكن في آية أخرى ما يدل أن إقبالهم عليه كان بعد ما خرج من عندها ، وغاب . وكان بعد ذلك بزمان .
ألا ترى أنهم { قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين } { قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم } ؟ [ الأنبياء : 59 و60 ] ولو كانوا أقبلوا عليه يزفّون ، وهو عندها حاضر [ لم يحتاجوا إلى ]{[17829]} أن يقولوا : { من فعل هذا بآلهتنا } بل يقولون : إن إبراهيم فعل ذلك بها ، ولا كان لقول إبراهيم { بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون } [ الأنبياء : 63 ] معنى ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { يزفّون } قال بعضهم : يمشون إليه . وقال بعضهم : يسرعون ، وهو قول أبي عوسجة .
وأصل الزّفيف كأنه المشي بسرعة على ما يسرع في المشي المرء إذا أصابه شيء أو فُعل به أمر ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.