وقوله : { فَأَقْبَلُواْ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ94 }
قرأها الأعمش { يُزِفُّونَ } كأنها من أَزففت . ولم نسمعها إلاّ زَفَفْت : تقول للرجل : جاءنا يَزِفّ . ولعلّ قراءة الأعمش من قول العرب : قد أطردْت الرجل أي ، صيّرته طريداً ، وطََردته إذا أنت قلت له : اذهب عنا فيكون { يُزِفّون } أي جَاءوا على هذه الهيئة بمنزلة المزفوفة على هذه الحال فتدخل الألف ؛ كما تقول للرجل : هو محمودٌ إذا أظهرتَ حمده ، وهو مُحْمَد إذا رأيتَ أَمره إلى الحمد ولم تنشُر حمده . قال وأنشدني المفضّل :
تمنَّى حُصَين أن يسود جِذَاعَه *** فأَمْسَى حُصَين قد أَذَلّ وأَقْهَرَا
فقال : أَقْهَرَ أي صَار إلى حالِ القهر وإنما هو قُهِرَ . وقرأ الناس بعدُ { يَزِفُّونَ } بفتح اليَاء وكسر الزاي وقد قرأ بعض القراء { يَزِفونَ } بالتخفيف كأنها من وَزَف يَزف وزعم الكسائي أَنه لا يعرفها . وقال الفراء : لا أعرفها أيضاً إلاّ أَن تكون لم تقع إلينا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.