محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَأَقۡبَلُوٓاْ إِلَيۡهِ يَزِفُّونَ} (94)

{ مالكم لا تنطقون } أي بإيجاب ولا سلب { فَرَاغَ عَلَيْهِمْ } أي هجم عليهم { ضَرْبًا بِالْيَمِينِ } أي التي هي أقوى الباطشتين ، فكسرها . { فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ } أي إلى إبراهيم بعد ما رجعوا { يَزِفُّونَ } أي يسرعون لمعاتبته على ما صدر منه . فأخذ عليه السلام يبرهن لهم على فساد عبادتهم { قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } أي من الأصنام { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } أي وما تعملونه من الأصنام المنوعة الأشكال ، المختلفة المقادير . ولما قامت عليهم الحجة ، عدلوا إلى أخذه باليد والقهر .